إ
سئـل الشيخ ابن عثيمين
" الأفضل خروجها إلى العيد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تخرج النساء لصلاة العيد ، حتى العواتق وذوات الخدور ـ يعني حتى النساء اللاتي ليس من عادتهن الخروج ـ أمرهن أن يخرجن إلا الحيض فقد أمرهن بالخروج واعتزال المصلى ـ مصلى العيد ـ فالحائض تخرج مع النساء إلى صلاة العيد ، لكن لا تدخل مصلى العيد ؛ لأن مصلى العيد مسجد ، والمسجد لا يجوز للحائض أن تمكث فيه ، فيجوز أن تمر فيه مثلاً ، أو أن تأخذ منه الحاجة، لكن لا تمكث فيه ، وعلى هذا فنقول : إن النساء في صلاة العيد مأمورات بالخروج ومشاركة الرجال في هذه الصلاة ، وفيما يحصل فيها من خير، وذكر ودعاء" اهـ .
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (16/210) .
وقال أيضا :
" لكن يجب عليهن أن يخرجن تفلات ، غير متبرجات ولا متطيبات ، فيجمعن بين فعل السنة ، واجتناب الفتنة .
وما يحصل من بعض النساء من التبرج والتطيب ، فهو من جهلهن ، وتقصير ولاة أمورهن . وهذا لا يمنع الحكم الشرعي العام ، وهو أمر النساء بالخروج إلى صلاة العيد " اهـ .
ن الشرع لم
يوجب على النساء الخروج من بيوتهن لأداء الصلوات المكتوبات , وحثهن على أداء هذه الصلوات في بيوتهن ، وهذا ينطبق على الصلوات الخمس كما ينطبق على صلاة الجمعة ، فأداء النساء في بيوتهن للصلوات المفروضة أفضل من ادائهن لهذه الصلوات في المساجد ، وهذا حكم عام لم يُكسر إلا مع صلاة العيدين فحسب ، فقد وجدنا الشرع يأمر ويحث ويلح ايضاً على خروج النساء من بيوتهن لاداء صلاة العيدين ، وبلغ من شدة الحث ان الشرع لم يستثن أية امرأة , فقد أمر بخروج الشابات والصغيرات والكبيرات وحتى الحُيَّض منهن , وحتى من لا تملك جلباباً تخرج فيه أن تستعير جلباباً من امرأة اخرى , فعلى ماذا يدل كل هذا ؟ هل يُطلب من النساء ترك اداء الصلوات المفروضات وصلاة الجمعة في المساجد وأداؤها في بيوتهن , ثم عندما رايناه يطلب خروج النساء لأداء صلاة العيدين نقول ان صلاة العيدين مندوبة مستحبة فحسب ؟ان هذا بعيد عن الصواب , ولا يُتصور ان يامر الشرع النساء بأن يؤدين الفروض في البيوت , ثم يأمرهن بالخروج لأداء المندوب . ان ذلك كله ليدل على ان صلاة العيدين فرض واجب ، فعن ام عطية رضي الله عنها قالت " كنا نُؤمر ان نخرج يوم العيد , حتى نُخرج البكر من خدرها ، حتى نُخرج الحيض فيكنَّ خلف الناس ، فيكبرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم ، يرجون بركة ذلك اليوم وطُهرته " رواه البخاري ومسلم . وفي رواية ثانية للبخاري عن ام عطية قالت " أمرنا ان نخرج العواتق وذوات الخدور " . وروى البخاري عن حفصة رضي الله عنها نحوه ، وزاد " قالت العواتق وذوات الخدور ويعتزل الحُيَّض المُصلى" وفي رواية اخرى للبخاري ومسلم عن ام عطية قالت " امرنا ان نخرج , فنخرج الحُيَّض والعواتق وذوات الخدور – قال ابن عون او العواتق ذوات الخدور – فأما الحُيَّض فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزلن مصلاهم " . وعن ام عطية رضي الله عنها قالت " امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نُخرجهنَّ في الفطر والأضحى العواتق والحُيَّض وذوات الخدور ، فأما الحُيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين , قلت : يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب ، قال : لِتلبسها اختها من جلبابها "رواه مسلم وأحمد والبخاري وابو داود والترمذي . قوله العواتق : اي الشابات الصغيرات اللواتي بلغن المحيض . وقوله ذوات الخدور : أي المخدرات المستورات اللاتي لا يظهرن ولا يغادرن بيوتهن عادة إلا لحاجة وضرورة .
فالى الملتقى ان شاء الله فى صلاة العيد يا اخواتى الفضليات سواء فى النادى الاجتماعى فى برج العرب الجديده
او فى ساحه الجمعية الشرعية جزا الله القائمين عليها كل خير ووفقهم الله لما يحبه و يرضاه
و السلام عليكم
سئـل الشيخ ابن عثيمين
" الأفضل خروجها إلى العيد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تخرج النساء لصلاة العيد ، حتى العواتق وذوات الخدور ـ يعني حتى النساء اللاتي ليس من عادتهن الخروج ـ أمرهن أن يخرجن إلا الحيض فقد أمرهن بالخروج واعتزال المصلى ـ مصلى العيد ـ فالحائض تخرج مع النساء إلى صلاة العيد ، لكن لا تدخل مصلى العيد ؛ لأن مصلى العيد مسجد ، والمسجد لا يجوز للحائض أن تمكث فيه ، فيجوز أن تمر فيه مثلاً ، أو أن تأخذ منه الحاجة، لكن لا تمكث فيه ، وعلى هذا فنقول : إن النساء في صلاة العيد مأمورات بالخروج ومشاركة الرجال في هذه الصلاة ، وفيما يحصل فيها من خير، وذكر ودعاء" اهـ .
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (16/210) .
وقال أيضا :
" لكن يجب عليهن أن يخرجن تفلات ، غير متبرجات ولا متطيبات ، فيجمعن بين فعل السنة ، واجتناب الفتنة .
وما يحصل من بعض النساء من التبرج والتطيب ، فهو من جهلهن ، وتقصير ولاة أمورهن . وهذا لا يمنع الحكم الشرعي العام ، وهو أمر النساء بالخروج إلى صلاة العيد " اهـ .
ن الشرع لم
يوجب على النساء الخروج من بيوتهن لأداء الصلوات المكتوبات , وحثهن على أداء هذه الصلوات في بيوتهن ، وهذا ينطبق على الصلوات الخمس كما ينطبق على صلاة الجمعة ، فأداء النساء في بيوتهن للصلوات المفروضة أفضل من ادائهن لهذه الصلوات في المساجد ، وهذا حكم عام لم يُكسر إلا مع صلاة العيدين فحسب ، فقد وجدنا الشرع يأمر ويحث ويلح ايضاً على خروج النساء من بيوتهن لاداء صلاة العيدين ، وبلغ من شدة الحث ان الشرع لم يستثن أية امرأة , فقد أمر بخروج الشابات والصغيرات والكبيرات وحتى الحُيَّض منهن , وحتى من لا تملك جلباباً تخرج فيه أن تستعير جلباباً من امرأة اخرى , فعلى ماذا يدل كل هذا ؟ هل يُطلب من النساء ترك اداء الصلوات المفروضات وصلاة الجمعة في المساجد وأداؤها في بيوتهن , ثم عندما رايناه يطلب خروج النساء لأداء صلاة العيدين نقول ان صلاة العيدين مندوبة مستحبة فحسب ؟ان هذا بعيد عن الصواب , ولا يُتصور ان يامر الشرع النساء بأن يؤدين الفروض في البيوت , ثم يأمرهن بالخروج لأداء المندوب . ان ذلك كله ليدل على ان صلاة العيدين فرض واجب ، فعن ام عطية رضي الله عنها قالت " كنا نُؤمر ان نخرج يوم العيد , حتى نُخرج البكر من خدرها ، حتى نُخرج الحيض فيكنَّ خلف الناس ، فيكبرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم ، يرجون بركة ذلك اليوم وطُهرته " رواه البخاري ومسلم . وفي رواية ثانية للبخاري عن ام عطية قالت " أمرنا ان نخرج العواتق وذوات الخدور " . وروى البخاري عن حفصة رضي الله عنها نحوه ، وزاد " قالت العواتق وذوات الخدور ويعتزل الحُيَّض المُصلى" وفي رواية اخرى للبخاري ومسلم عن ام عطية قالت " امرنا ان نخرج , فنخرج الحُيَّض والعواتق وذوات الخدور – قال ابن عون او العواتق ذوات الخدور – فأما الحُيَّض فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزلن مصلاهم " . وعن ام عطية رضي الله عنها قالت " امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نُخرجهنَّ في الفطر والأضحى العواتق والحُيَّض وذوات الخدور ، فأما الحُيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين , قلت : يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب ، قال : لِتلبسها اختها من جلبابها "رواه مسلم وأحمد والبخاري وابو داود والترمذي . قوله العواتق : اي الشابات الصغيرات اللواتي بلغن المحيض . وقوله ذوات الخدور : أي المخدرات المستورات اللاتي لا يظهرن ولا يغادرن بيوتهن عادة إلا لحاجة وضرورة .
فالى الملتقى ان شاء الله فى صلاة العيد يا اخواتى الفضليات سواء فى النادى الاجتماعى فى برج العرب الجديده
او فى ساحه الجمعية الشرعية جزا الله القائمين عليها كل خير ووفقهم الله لما يحبه و يرضاه
و السلام عليكم